---

سوف تتعاون الشبكة مع السلطات بعد فضح المجرمين والردود الموجهة لمجلس الكريكيت الدولي تطالب بالدليل.

أكدت الجزيرة أنه لا يوجد الآن خطة لعقد اجتماع مع مجلس الكريكيت الدولي بعد بث تحقيقها المثير حول الفساد في عالم الكريكيت.

قالت شبكة الجزيرة الإعلامية إنها ستبقى ملتزمة بشكل كامل بفضح الفساد في المراهنات داخل عالم الرياضة وبأنها سوف تتعاون مع السلطات المعنية.

إلا أن ناطقاً باسم وحدة التحقيقات في شبكة الجزيرة قال إن الشبكة توجب عليها أن "تأخذ بالحسبان اعتبارات قانونية قائمة، بما في ذلك احتمال فتح تحقيقات جنائية في مزاعم التلاعب المسبق بنتائج المباريات في سريلانكا والهند."

وقال المتحدث: "ولما كان الحال كذلك، فإن اللقاء مع مجلس الكريكيت الدولي سيكون سابقاً لأوانه في هذه المرحلة."

عرض وثائقي " المتلاعبون بنتائج مباريات الكريكيت" لأول مرة يوم الأحد وجذب اهتماماً إعلامياً عالمياً.

كشف هذا الوثائقي من خلال عملية سرية خارقة للعادة المتلاعبين في نتائج مباريات الكريكيت ومن يتورط معهم من لاعبين ومسؤولين، ويكشف عن تفاصيل الأساليب المستخدمة وكميات المال المتداولة.

كما يثير الوثائقي تساؤلات حول إدارة مجلس الكريكيت الدولي لهذه الرياضة.

وقال المتحدث باسم الجزيرة: "ينبغي أن يؤخذ بالحسبان أيضاً أنه البرنامج الوثائقي يسلط الضوء من جوانب معينة أيضاً على مجلس الكريكيت الدولي."

إلا أن شبكة الجزيرة لديها الثقة بأن ذلك لن يحول دون التعاون في نهاية المطاف حول هذه القضايا.

وكان دافيد ريتشاردسون، المدير التنفيذي لمجلس الكريكيت الدولي، قد طالب الجزيرة من قبل بتسليم كافة ما لديها من مواد لها علاقة بالفساد في الكريكيت.

وتعهد ريتشاردسون، الذي دحض المزعم بأن تحقيق مجلس الكريكيت الدولي ستكون غايته تبرئة المتهمين، بأن التحقيق سيكون تاماً وشاملاً ومنصفاً.

وقال المدير التنفيذي إنه مسرور بالتزام الجزيرة بالتعاون وأن مجلس الكريكيت الدولي يتفهم ويحترم تماماً الحاجة لحماية المصادر الصحفية.

وأضاف: "ولكن من أجل إثبات أو تفنيد هذه المزاعم نحتاج إلى رؤية الدليل الذي تمت الإشارة إليه في البرنامج."