حصري
قوات الشرطة في الولايات المتحدة تنهي استخدام تطبيق الرسائل TigerText
بعد تحقيق الجزيرة إدارة الشرطة في لونغ بيتش تعلق استخدام تطبيق الهاتف TigerText.
19 سبتمبر 2018
قامت قوة شرطة أمريكية بتعليق استخدام خدمة رسائل نصية ذات خاصية الحذف الذاتي بعد أن وجد تحقيق أجرته الجزيرة أن التطبيق يستخدم لإخفاء الأدلة.
وكان ضباط ينتمون إلى إدارة الشرطة في لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا يستخدمون التطبيق النصي المعروف باسم TigerText، والذي يقوم بحذف الرسائل بشكل بات بعد فترة محددة من الزمن ولا يمكن من بعد استرجاعها.
وكان ضباط شرطة حاليون وسابقون قد قالوا للجزيرة إن التطبيق وزع عليهم وطلب منهم تثبيته في هواتفهم، وأنه استخدم لتبادل المعلومات الخاصة بعمليات الشرطة وكذلك ما يتعلق بشؤون العاملين ذات الحساسية البالغة.
وقال ضابطان إن مسؤوليهم أمروهم باستخدام التطبيق لإجراء محادثات لا يمكن الكشف عنها.
جميع الضباط الذين تحدثت معهم الجزيرة طلبوا الإبقاء على هوياتهم طي الكتمان خشية أن يتعرضوا للانتقام من قبل إدارة الشرطة في لونغ بيتش.
أثار الكشف عن ذلك المخاوف من أن قوة الشرطة قد تستخدم البرنامج من أجل تجنب المعلومات التي قد تدين عناصرها لو تم الكشف عنها أمام المحاكم.
تأتي شرطة لونغ بيتش في المرتبة الخامسة في الولايات المتحدة بالنسبة لعدد السكان من حيث نسبة قضايا إطلاق النار التي تتورط فيها الشرطة، وقد اضطرت المدينة إلى دفع عشرات الملايين من الدولارات لعائلات ضحايا إطلاق النار.
تحدثت الجزيرة مع محامين قالوا إنهم لم يكونوا على علم باستخدام الإدارة لهذا البرنامج.
تنفي المدينة استخدام التطبيق لإخفاء الأدلة.
في تصريح يوم الثلاثاء، قالت مدينة لونغ بيتش إنها ستنهي استخدام البرنامج، الذي ما لبث يستخدم منذ عام 2014، وذلك بعد مراجعة بادرت بها مطالبات من قبل الجمهور ووسائل الإعلام.
وجاء في بيان المدينة: "بدأ استخدام التطبيق عندما تحولت إدارة الشرطة إلى هواتف الآيفون، والتي لا يوجد بها صفة الاتصال الآمن بما يفي باحتياجات الإدارة. وكانت الغاية الأساسية من تطبيق تايغر كونيكت (TigerText) هو السماح بوسيلة اتصال مستمرة نقالة ومباشرة وآمنة بما يناسب متطلبات العمليات والعاملين. ولقد تم تدريب العاملين في الإدارة على توثيق الأدلة في تقارير الشرطة أو في وسائل التواصل الرسمية بين أقسام الإدارة."
يعتقد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية أن استخدام التطبيق قد يؤدي إلى انتهاك القوانين التي تتطلب حفظ السجلات وإبرازها أمام المحاكم عند الحاجة إليها.
وبحسب ما يقول الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية فإن آلاف الأحكام القضائية ستكون عرضة للتهديد بسبب استخدام مثل هذا التطبيق.